مقالات

اللبرالية الحديثة الوجه الاحلك ظلامًا للامبريالية و دورها في الحرب الكارثية في السودان ..٢..

فجاج برس

اللبرالية الحديثة الوجه الاحلك ظلامًا للامبريالية و دورها في الحرب الكارثية في السودان ..٢..

امير الزين نورالدائم

تقدم السودان بطلب عضوية لمنظمة التجارة الدولية في عام ١٩٩٤ و يبدوا أن الطلب قد تم تجاهله لفترة طويلة من الزمن وذلك ربما لان واشنطن كانت قد وضعت السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993، وفرضت عليه عقوبات وحصار اقتصادي ، و لكن يبدوا ايضا ان الدول الامبريالية المهيمنة على المنظمة وفقا لما أملته عليها مصالحها في السودان قد قضت الطرف فيي عام ٢٠١٧ عن ارهاب و دكتاتورية النظام السوداني وخرقه الواضح والمستمر لمبادئ حقوق الإنسان ، و هي اسباب لا تؤهل لعضوية المنظمة على حسب ما تدعيه لوائحها ، و اعطته حق العضوية كمراقب بالإجماع كمرحلة تسبق العضوية الكاملة ، وكان من المفترض ان يكسب العضوية الكاملة في مؤتمر WTO الذي عقد في ابوظبي عام ٢٠٢٤ مع اخر دولتين انضموا للمنظمة و هم جزر القمر و تيمور الشرقية الا ان الحرب حالت دون ذلك . جدير بالذكر ان المراقب يحق له المشاركة في إجتماعات المنظمة والوصول إلى المعلومات حول أنشطتها ، و التعبير بما قد يؤثر على سياستها ، و بناء علاقات تجارية مع الدول الأعضاء الأخرى وأصحاب المصلحة داخلها ، و فقط لا يحق له التصويت حول قراراتها.
على كل و باختصار شديد منظمة التجارة العالمية هي وسيلة لإتباع مجموعة من الدول الأقوى التي تفرض اتفاقيات تسمح لها باستغلال الدول الأقل نمواً، ولها جانب مظلم لا يمكن اخفاؤه فهي ما برحت ان تكون وسيلة للدول الامبريالية للمشاركة في التجارة والحروب والغارات على الدول النامية، و بالرغم من ذلك هي مثلها مثل البنك الدولي و صندوق النقد الدولي لها ضرورة سياسية لا يمكن تجاوزها بحكم الواقع في هذه المرحلة التاريخية، ومن المفيد لنا الانضمام لها بعد تحقيق و حدتنا الوطنية، ودر آثار الحرب الكارثية على بلادنا ، رفع كفاءتنا واستخدامنا الفعال لمواردنا الذاتية بأشكالها المختلفة للتخلص من هيمنة رأس المال الدولي و المحافظة على استقلالنا الاقتصادي و اولوياتنا التنموية، من ما يقلل بشكل كبير من تبعيتنا الاقتصادية وبالتالي التأثيرات السلبية على اقتصادنا ، فالأزمات التي يفرضها النظام الاقتصادي الامبريالي ليست عادلة على الدول النامية ولها تأثيراتها السلبية على اقتصادات هذه الدول. ايضا من المهم تعزيز التعاون الاقتصادي والوحدة مع الدول النامية لمواجهة الهيمنة الدولية، و مواصلة النضال ضد الامبريالية و المفاهيم النيوليبرالية جنباً الى جنب مع الحركات المناهضة للاستعمار و الساعية لتحقيق السلام و العدالة الاجتماعية.

فجاج برس

صحيفة سياسة اجتماعية شاملة مستقلة ، تدعم حرية الرأي و الرأي الاخر، وحرية الاديان ، ونبذ خطاب الكراهية و العنصرية و القبلية و الجهوية و مكافحة المخدرات ، و تدعو للسلام و المحبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى