نايلة علي محمد الخليفة تكتب … الجامعة العربية ..سماحة جمل الطين
`زاوية خاصة`
نايلة علي محمد الخليفة
الجامعة العربية ..سماحة جمل الطين
زيارة السيد احمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية للسودان ، لم يتفاعل معها الشارع السوداني ، الذي حزم أمره خلف قيادته ، بضرورة حسم التمرد والقضاء عليه ، مهما أرتفعت الفاتورة والكلفة ، فما لحق بالشعب السوداني من أذى جراء تمرد المليشيا الإرهابية ، فوق تصور أبو الغيط ، ومن على شاكلته.
الجامعة العربية التي عجزت ، في أن تدافع عن الشعب الفلسطيني ، ولو بكلمة في وجه الصلف اليهودي ، الذي إرتكب المجازر تحت سمع وبصر العالم ، يأتي أمينها العام ربما ليحدثنا عن ضرورة إستقرار السودان ، وعن كيفية إحلال السلام وإنهاء القتال ، وعلى مرمى حجر من مقر جامعته العربية ، يودع أهل غزة يومياً مئات الشهداء ، بآلة السحل الصهيونية ، والأمين العام وأعضاء جامعته الموقرين ، كأن على رؤسهم الطير ، وهم يستمتعون بالفعل الإسرائيلي.
عزيزي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، نحن لانغلق الباب في وجه زوارنا الأماجد ، حتى وإن كانو دون المستوى ، نستقبلهم بكل الحفاوة ، نُكرمهم ونقول لهم شكر الله سعيكم ، فالشعب السوداني يقولوا لكم شكر الله سعيكم ، فإن كان لكم قدر من الشجاعة ، كفو أيدي بعض أعضائكم عنا ، ونخص بذلك دولة الإمارات العربية المتحدة ، التي تتولى المليشيا الإرهابية ، من الألف إلى الياء عدةً وعتاداً ، فإن كانت اسرائيل هي من تقتل الشعب الفلسطيني ، فالأمارات هي اسرائيل العرب التي شردت ، وقتلت ملايين السودانيين ومازالت .
تحدث إليَّ زميل عما سيحمله أبو الغيط في حقيبته ، وهل في مقدوره طرح شكوى السودان في قمة طارئة للجامعة ، فقلت له غير مرجوٌ منه ذلك ، فهذه الجامعة كما قالت سودانية ساي ، في حق زوجة شقيقها ، عندما ذُكِرت عند البعض ، بأنها جميلة وأن فلان أحسن الإختيار ، فقالت لهم جُملتها التي صارت مضرباً للمثل ،(سماحة جمل الطين) بمعني سماحة شكل فقط لا طعم ، لا روح لا أخلاق ، فالجامعة العربية ليس لها من العروبة ، إلا اسمها ، يعني سماحة جمل الطين فقط…لنا عودة.




