`زاوية خاصة`
نايلة علي محمد الخليفة
جُودات
الجُود المطر الغزير الذي لا مَطَرَ فوقه ، جود اسم لشخص ،
جود جمع جائد ،
و جود هي فعل ،
جَود يُجَود تجويداً ، فهو مُجود ، جَود العمل أتقنه وأحسن صنعه ، وجودت غزلها اي احكمته ، يُجود إِنتاجه يحسنه يجعله جيداً ، جود الْمقرئُ آياتٍ من القرْآن الكريم ، إِخراج الحروفِ مِن مخارِجِهَا ، مع الترتيل والتجويد ،
جودَ فِي عدوه ، قتله واحسن قتله ، جود عدوه ايضاً جاء به جيداً وحياً كذلك.
وجودات القائد الآن في متحرك الصياد ، يجود المليشيا في الغربية ، ويُلحق بها الهزائم ، فيقتل من يقتل ، ويغنم العتاد الحربي ، وجودات الآن ما منطقة تطأها أقدام جنوده ، إلا وأجاد فيها الخدمات ، وأعاد لها الحياة بعد موات ، يمضي جودات بصياديه ، وهو يصتاد الأوباش قادة وجنود ، بين قتيل وأسير وجريحٍ هارب ، يجرجر أذيال الهزيمة ، يترك متعلقاته الشخصية خلفه ، كما فعل قائدهم حسين برشم ، وهو الذي لم يقرأ التاريخ القريب ، أن حسين جودات سيف النصر الذي يُجَود أعدائه ، فيجرعهم المر ، جرعة بعد جرعة حتى يُجهِز عليهم.
وفي الحديث تجودْتُها لك ، أَي تخيرت الأَجود منها ، قال أَبو سعيد سمعت اعرابياً ، قال كنت أَجلس إِلى قوم ، يتجاوبون ويتجاودون ، فقلت له ما يتجاودون ، فقال ينظرون أَيهم أَجود حجة ، وهاهم القادة العسكريون ، يختارون للصياد اجودهم رمياً ، واجودهم واوسعهم ضرباً ، لرقاب العدو ، سيجود جودات على السودان بالفتوحات ، ويُجَود الملائيش حتى يتلاشى وجودها ، فتصبح أثراً بعد عيان..لنا عودة.





