في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
يوم أكل الثور الأبيض

قلناها، نرددها من قرأ كتاب التاريخ ابدا
لايسقط او يتساقط…
من غض الطرف حتما إلى سقوط مدوي
وزوال مهين…
و من لا يرى بعيني زرقاء اليمامة يأتيه
الشجر في مكانه فيذوي…
العاقل من يطلق لساقي عيناه الريح كي
ترى هناك،يشم ما وراء الشهيق والزفير…
انزوي حكام ما قرأوا هذا الكتاب…
تتطابق قصص سقوط اوراق الدومينو
تباعا ولا عبرة…
المقدمة لازمة تضئ عتمة ظلام تتجاوز
النفق المعتم ، تشعل الشموع…
تصيب الهدف تحدثنا عن ما يقال هناك
وما لايقال وما يلزم وما لايلزم…
الحرب بنهاياتها القوات المسلحة تكتب
فصول رائعة من الانتصارات…
ترسم لوحة أبعادها الفداء، البذل وتفاني..
نثمنها نعتز بها نحكيها تسير مع الركبان…
نكتبها بمداد نور ، نعانقها و نوثقها ونثمل…
الرائع تقديم الروح فداءا لوطن جريح…
وتغبير الاقدام لأجل فك أسر بلادنا…
والمضي قدما لبلوغ الغايات الكبرى …
من ترك الدنيا بزيفها، بزخرفها ونعيمها
وضجيجها ربح بيعه…
نعم يفعلون، لم (تلح) بوارق القصص
السعيدة وغمامات الحزن…
روايات خذلان،بيع،تناكف وحكايات التدافع و التضحيات ووقع الاقدام…
ودم والدموع ، السهر و رقود الارض و التحاف السماء…
يحدث فعل ، نقيضه ، خطوة و رجعة…
تخرج ثعابين من جحورها كي تقطف
ثمار النصر البائنة ملامحه بالافق…
تتخلق لوبيهات تضع الخطط وتتمايز
الصفوف وينشطر المقسم…
بغية حيازة مراكز القرار الأعلى خفية…
الشباك تحيط احاطة السوار بالمعصم…
مرحلة تقرب زلفي،ورسم ابعاد المكائد..
تزين ما لا يجوز ، ترفض ما يجوز ، تصنع الاصنام تعيد ترميم ما تم تحطيمه…
تنفخ فيها الروح ، ماعجل السامري بعيد
من هذا السياق…
خطة محبوكة بعناية تبدأ بدق اسفين
الخلاف ما بين المتواثقين…
الذين تعاهدوا علي فك الوطن من قيد
يرسف فيه ما قبل واثناء وبعد الحرب…
هناك من يدير المكيدة بكابينة القيادة
لتنفيذ اهداف ضد المصلحة العامة…
لتحريك قطع الشطرنج لاهواء خاصة…
لتوطين من يحقق له غاياته و امانيه…
خيوط رفيعة تقود للخط اللئيم هذا…
ربط غزلها و تحركاتها ليس بعسير…
اثارة الخلاف بين القيادات هدف مهم…
لتكريس واقع مابعد الحرب الجسيم…
بلملمة شعث بقايا خطط تنفذ بالواقع…
طريق يسير عليه البرهان بكل مخاطره
مخالب الذئاب تسرق الكحل من العين…
اشواك اصحاب النزق بالداخل والخارج…
من لايقرأ كتاب التاريخ يؤكل كما اكل
الثور الابيض…
من لايحكم رباط وثاقه سيقطع رباطه…
أسوأ الخيانة تبدت بين قيصر وبروتس
تتغير الاسماء والتاريخ والمشاهد…
زرقاء اليمامة رأت شجرا يسير فكذبوها..
فصارت ديارهم بالصبح اثرا بعد عين…
ابعاد المخلصين من حول البرهان نذير
مؤامرة تحاك على مهل…
قطاف ثمار الحرب ملك عين للشعب…
حرام على اثرياء النزيف، الدمار والخوف
والنجوع والموت…
لقد فتأوا اعادة ترتيب المراكز بغية بث
الروح ونفخها ونفثها…
الم يأن للشعب ليستريح ثم يهجع…
ينام ملء جفنيه بعد طول سهد ووجع..
دكوا اوكار المتنفذين الفاسدين وذلكم
الكارتيلات الوهم…
الى البرهان : هناك من يدفعك للشعور
بالتفريط والتهاون…
ما يصيبك بالتشتت وبالضياع فالأمر
دائما يبدأ بغيرك وينتهي عندك…





