د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
حُنين الفاشرية
أشاعت جنجاتقزم زمانها في غزوة حُنين بأن قائد قوات المسلمين (رسول الله) قد قُتِل. هذا الخبر أحدث ربكة داخل الجيش الإسلامي. حتى كبار من الصحابة أمثال عثمان بن عفان رضي الله عنه أثر فيه ذلك الخبر. أعادت القيادة الميدانية التموضع بسرعة وفقًا لخطة إعلامية مُحكمة. إذ نادى رسول الله عليه السلام بقوله: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) علم الجيش بعدها بأن القائد حي يُرزق. ثم أطلق النبي عليه السلام قناة العباس رضي الله عنه مناديًا بصوته الجهوري في كل تشكيلات الجيش (المهاجرين والأنصار وأصحاب بيعة الرضوان وأصحاب الشجرة… إلخ). وفي النهاية كان النصر حليف الإسلام. بعاليه يقودنا للحملة الإعلامية المضللة الشرسة يومي أمس وأمس الأول التي صاحبت معارك بارا والفاشر. تلك الحملة جعلت من أقلام كبيرة تستلم وللأسف لم يسعفها تاريخها المهني والنضالي في كيفية التعامل مع مثل تلك الفرقعة الإعلامية المضللة. أما الشارع السوداني فكيفي حالة الوجوم والحسرة التي ارتسمت على الوجوه. عليه انتصرت الفاشر في نهاية المطاف. أما بارا يكفينا حُجةً رفع البرهان التمام للشعب السوداني من ترابها المبارك. وخلاصة الأمر قلنا ومازلنا نكرر بأن ثغرة الإعلام في جدار معركة الكرامة كبيرة. وهي نقطة ضعف واضحة للعيان. لذا نطالب ونناشد بسد تلك الثغرة اليوم قبل الغد. خلاف ذلك (الرماد كال حماد). والعاقل من استفاد من تجاربه.





