السكرتير الثاني للسودان بجنيف: من يثير الحرب لا يمكن أن يكون صانع سلام
فجاج ـ بورتسودان
خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تحدثت ممثلة الإمارات، التي تدعم المليشيا المتمردة، عن تقديم مساعدات إنسانية للسودان ومحاولتها للمساهمة في إحلال السلام.
ردت السيدة نفيسة حسين، السكرتير الثاني ببعثة السودان، مرتين على هذه الادعاءات، مشيرةً إلى أن محاولات الإمارات لتظهر كطرف محايد غير مقبولة، خاصةً في ظل دورها المعروف في تمويل وتسليح المليشيا.
وأكدت أن من يثير الحرب لا يمكنه ادعاء السعي للسلام. وفيما يتعلق بحق السودانيين في اختيار حكامهم، تساءلت: “من أنتم لتتحدثوا باسم السودان؟” مشددة على أن الشعب السوداني هو صاحب السيادة ولن يقبل دروساً في الديمقراطية من ممولي الحرب.
كما أضافت أن الإمارات تتحمل المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبتها المليشيا، مثل القتل والاغتصاب وتدمير البنية التحتية.
وأكدت أن هذه الجرائم موثقة في تقارير الأمم المتحدة ولن تُنسى.
وأشارت إلى أن الحديث عن المساعدات الإنسانية لا يمكن أن يخفي الحقائق، فالمساعدات تأتي من نفس الجهة التي تزود المليشيا بالسلاح.
وشددت على أن السودان لا يحتاج إلى مساعدات مشبوهة، بل إلى وقف الدعم العسكري للمليشيا بدلاً من الادعاءات الإنسانية.
