الرش بالطائرات الجزيرة تطارد ناموس الملاريا والضنك
الجزيرة – ابوبكر محمود
هذه المرة الطائرات التي تحلق فوق سماء بعض مدن الجزيرة ليست حربية لأن العدو غادر المكان والدار صارت امان كانت تلك الفترة من العام المنصرم مليئة بالرعب والخوف وسط سكان تلك الولاية التي لم تعرف في حياتها سوي المنجل والطورية وشتل البصل وزراعة ود عكر وطابت لكن الحرب أتت بالبراميل والطائرات لمكافحة فيروس الجنجويد الذي نخر في أوصال المواطن الأمن.
طائرات الرش اليوم جاءت بعد مخاض عسير لمجابهة البعوض واحد مسبب لحمى الضنك المنتشرة هذه الأيام كانتشار النار فوق الهشيم الفيروس دخيل علي الجزيرة ودخل إليها ليس بمحض صدفة وانما جاء وافد في حقيبة من نزح وهرب إلى شرق البلاد الذي تستوطن فيه الزاعجة المصرية التي تفتك بالصفائح الدموية.
ومقاومتها كما يقول الطبيب ابوعبيدة عبد الرحيم وهو المسؤول عن مركز صحي مسيد السادة الأحمدية البدوية الجوهرية برفاعة يقول إن البعوض المسبب الضنك غير موجود بشرق الجزيرة لكن الفيروس انتقل مع النازحين مشيرا إلى أن معظم الحالات التي تم فحصها بالمركز لوافدين من شرق السودان والخرطوم جازما بأن تناول القرع وشرب السوائل من شأنه رفع الصفائح الدموية للمرضي بجانب المحاليل الوردية.
يشير عبد الرحيم إلى أن هناك ارتفاعا أيضا في معدلات الإصابة بالملاريا.
وفي خضم ذلك تطالب إدارة الصيدلة والسموم بشرق الجزيرة المواطنين بعدم تناول الحقن الزيتية التي الغى برتكولها تماما.
وتبرز علي السطح أيضا إشكالية شح المبيدات وسرقة طلمبات الرش سوى ان كانت محمولة على الكتف أو علي ظهر السيارات وأن مستودعات الطلمبات تم نهبها من قبل المليشيا.
وتصارع ولاية الجزيرة هنا وهناك لأجل توفير المبيدات من عدة وجهات وفي ذات الشأن
تزامنت تحركات لجنة تقصي الحقائق بڜان نفوق الفئران بالجزيرة مع بداية حملات الرش بالطائرات وأن ظهور والي الولاية بالمشاركة في تلك الحملات من شأنه أحداث. دفعا معنويا للخروج بها لبر الامان لأن الالتزام السياسي في مثل تلك الأمور من شأنه شحذ الهمم ورفع المعنويات






