رياح الهبباي
محمد اونور ميلك
زيارة ترمب.. هل يتغير المسرح
تغيرات كبيره تشهدها الساحة العربيه بعد زياره ترامب وتداعيات أخرى قد تغير مشهد الأولويات والمواقف لدى دول المنطقة، في التنافس والمعلومات الاستخباراتيه للدول المستضيفة لترامب تحسب النجاحات الشكليه والاعلاميه، وتنسى المصالح الاستراتيجية لمثل هذه الزيارات وتحسب الربح والخسارة كالضرات، تتفاوت درجات العماله والنتيجه لدى شعوب المنطقه صفر كبير، غزه مشتعله والسودان لازالت معاركه مستمره رغم حديث بن سلمان الذي لايملك كروت ضغط خاصه لدى رعاه الحرب باختلاف المسافات، لكل طرف و مدى تحريكه لعملاءه أو من هم وراءه، قد تكبر الاسماء ولكن العماله واحده، وليس بعيداعن ذلك تداعيات الوضع في ليبيا، كلها احداث تؤثر فعلا على الأوضاع في السودان ورغم انشغال السودان بالداخل إلا أنه لابد أن يكون حاضرا في ليبيا إذا كان بالتنسيق مع الجزائر أو المساهمه مع تركيا في معركه كسر العظم بعد اغتيال عميل الامارات في ليبيا، وليس كل ذلك بمعزل عن ما بقوم به الحوثيين من مواقف ورسائل هنا وهناك ولو عبر وسيط ولو بالتنازل عن بعض المواقف، كيف للسودان أن يكيد مع الحوثيين لأشغال جبهه مع الإمارات ولو دفع ثمنها السودان لتكون عبره ورساله، بل لو تتابعت قليلا لاخافة أهل المال والاستثمار و غادروا الصروح الاسمنتيه المصنوعه، عبر تنسيق واراده وحسن تخطيط يكون اسرع إنهيار لدويله مصنوعه، مكون نسيج شعبوي غير متجانس ويغلب عليها بنسبه تصل 80% ولا وجود لمقومات وطنيه لديهم بل تحكمهم ظروف الدرهم ولذا وفي مثل هذه الظروف الحاليه تنبئ بتغيرات على الخارطه السياسيه العربيه وإحداث تلتقي أو تتوازن معنا، ولكن المؤكد أنها تتلاحق محاورها، لكن السودان لابد أن حاضرا ونكون فيها فاعلين وليس مفعول بنا الحضور الدبلوماسي القوي والمؤثر والمعلومة الاستخباراتية حاضره ويتم التعامل معها باستراتيجية وحرفيه وحساسية عاليه و وطنيه حقه.





