تصريحات نارية للفريق اول ركن ياسر العطا تحمل ابعاد استراتيجية
فجاج – متابعات
بناءً على تصريحات الفريق أول ركن ياسر العطا، يمكن تلخيص النقاط الرئيسية والأبعاد الاستراتيجية للوضع في السودان كما يلي:
# **1. الموقف من المفاوضات والدور الإماراتي**
– **رفض المفاوضات السرية**: نفى العطا وجود مفاوضات لوقف الحرب، مشدداً على أن أي حوار يجب أن يستثني ما وصفهم بـ”داعمي التمرد” (إشارة إلى الإمارات وحلفائها).
– **اتهامات للإمارات**: اتهم الإمارات بـ:
– إدارة الحرب عبر غرفة عمليات في أبوظبي.
– تزويد مليشيا الدعم السريع بطائرات مسيرة صينية الصنع مُدارة بالأقمار الصناعية.
– دعم المليشيات عبر مطار “أم جرس” التشادي سابقاً، والآن عبر الحدود البرية بمساعدة خليفة حفتر.
# **2. التطورات العسكرية الميدانية**
– **تحول جبهات القتال**: انتقلت المعارك من العاصمة ووسط السودان إلى إقليم **كردفان**، حيث أكد العطا:
– تحقيق تقدم كبير في “تطهير” المنطقة.
– دور بطولي للمقاومة الشعبية والقوات المساندة.
– **تحذير من معارك مفصلية**: أشار إلى أن المعارك القادمة ستكون حاسمة وستشكل “صدمة لعيال زايد” (إشارة إلى القيادة الإماراتية).
# **3. الرؤية السياسية والأمنية**
– **إستراتيجية إنهاء الحرب**:
– تطهير دارفور وكردفان من سيطرة الدعم السريع.
– محاكمة داعمي التمرد واستبعادهم من أي حوار مستقبلي.
– **توجيهات الشعب السوداني**: وصف القتال بأنه تنفيذ لإرادة الشعب بالقضاء على المليشيات.
# **4. السياق الإقليمي والدولي**
– **تصعيد ضد الإمارات**: تأتي التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات السودانية-الإماراتية توتراً غير مسبوق، مع مطالبات دولية بوقف الدعم الخارجي للدعم السريع.
– **تداعيات إقليمية**: اتهامات مباشرة للإمارات بدورها في إطالة أمد الحرب قد تؤثر على التحالفات الإقليمية، خاصة مع ارتباطها بدور مصر وليبيا (حفتر).
-# **5. قراءة بين السطور**
– **رسالة قوة**: تصريحات العطا تهدف إلى تعبئة الدعم المحلي وإرسال رسالة للخارج بأن الجيش السوداني يمتلك القدرة على حسم المعارك.
– **استعداء الإمارات**: يُعتبر هذا الخطاب تصعيداً لفظياً قد يُترجم إلى إجراءات عسكرية أو دبلوماسية أقسى، خاصة مع الإشارة إلى “شروط صارمة” لمفاوضات محتملة.
# **الخلاصة**
تصريحات العطا تعكس تحولاً في إستراتيجية الجيش السوداني من الدفاع إلى الهجوم، مع تركيز على كسب المعارك الإعلامية والسياسية إلى جانب العسكرية. المشهد الحالي يُنبئ بمرحلة دموية جديدة، خاصة في دارفور وكردفان، بينما تظف الإمارات طرفاً رئيسياً في الأزمة وفق الرواية السودانية الرسمية.
