ماذا لو ؟
البنادق بقيت صامتة
كوثر هجو

أصبح اليوم العالم يشهد توترات متصاعدة ونزاعات لا تتوقف ، وما زال الجرح غائر والدمار ممتد مما يجعلنا نتسآل هل تحسم الحرب بالبندقية أم بتعزيز ثقافة السلام؟
هل تُحدث الحرب التغير أم الدمار ؟
وهل ستضمد الانتصارات كل هذا الخراب الإنساني والمادي ؟
وتزداد الأسئلة في اذهاننا وتبقى أسئلة ليس للإجابة ،وليست هنالك إجابة سوى الخراب ومشاهد القصف والمدن المدمرة التي تسكنها الأشباح ، لأن الجميع يعلم للحرب تأثير لا يقتصر على فترة النزاع ، بل يمتد لعقود طويلة ، حتى المجتمع والأطفال الذين شهدوا الحروب ستظل تلاحقهم لعنة الاضطرابات النفسية والقلق والاكتئاب، ويزداد الانقسام العرقي والفتنة والكره والتشكيك ، ويتهتك النسيج الاجتماعي ،
ماذا لو نظرنا للحربين العالميتين والنزاعات الإقليمة وكيف تأثير الحروب ، فالحرب والخراب وجهان لعملة واحدة
ماذا لو نظرنا للمدن التي تُهدم ،والعائلات التي تُشرد ، والأطفال الذين تيتموا والجروح التي لا تندمل ،ودموع النساء والأطفال ، ومستقبل أجيالنا وشبابنا الذي ضاع بين اللجوء والقتال والبندقية
ثم جلسنا بعد ذلك لنتفاكر كيف نتخلص من تكوين المليشيا ، والقضاء على التمرد إلى آخر مدى يجعل الجيوش متحدة و حيث السلام ،
ليست الحروب مجرد معارك عسكرية ، بل كوارث يشهدها الإنسان تعصف بكل ما هو جميل داخله، وتدمر الحياة بشكل كامل ،
ليتنا ندرك قبل فوات الأوان
لا أحد يربح في الحرب
ماذا لو لم تقم الحرب ربما كنا نعيش في مجتمع صحي ، ومدن مزدهرة ، وتاريخ وحضارات لم تسرق ، وما زلنا سلة غذاء للعالم وربما لحقنا بالدول المتقدمة .
ماذا لو نعمنا بشجاعة السلام .





