مقالات

ياسر الفادني يكتب… والي الجزيرة تَمَدَد ولا تَنّكَمِش!

fjajpress.net

من أعلى المنصة

ياسر الفادني

والي الجزيرة تَمَدَد ولا تَنّكَمِش!

بلاشك أن مرحلة إدارة حكم ولاية الجزيرة في المرحلة الآنية تختلف تمام الإختلاف عن سابقتها وطريقة حكم الولاية في الرقعة التي كانت ضيقة جدا للظروف الماثلة والتي كانت رقعتها الجغرافية لاتتعدى محليتي المناقل والقرشي يختلف تماما بعد تطهير محليات جنوب الجزيرة ومدني الكبرى وأم القرى وتبقت محليات قليلة حتما سوف تدخل حاضنة التحرير قريبا جدا

والي ولاية الجزيرة يجب أولا أن ينفك من العقدة الضيقة التي كان بداخلها إلى رحاب الأوسع تفكيرا وتخطيطا وإدارة وتأهيلا لما دمره الأوباش القراءة المستقبلية تقول ذلك ، بلاشك أن محليات القرشي والمناقل وجدت حظا أوفر في الخدمات برغم أننا لاننكر البته أنها كانت مأوى لكثير ممن شردتهم الحرب من داخل ولاية الجزيرة و ولايات أخرى وأظهرت قياداتها عملا ظاهرا لاينكره إلا أعمى في إغاثة الناس ودعم للقوات المسلحة

القوافل التي دخلت الولاية برغم حجمها وبرغم عددها يجب أن تتخذ أسلوب القسمة العادلة لكل المحليات ولا تتخذ القسمة الضيزى ولا تسخر فقط لمدني أو المناقل ، يجب أن تراعي اللجان في عملها نسبة الثقل السكاني في كل محلية، هنالك محليات يكاد معظم سكانها عادوا إلى قراهم كمحلية جنوب الجزيرة وهنالك محليات أطرافها قد عادوا إلى منازلهم كمحلية مدني الكبري ، على والي ولاية الجزيرة أن يتبع نهج التكايا في كل قرية وفي كل حي على حسب عدد السكان ولعل هذا النظام يحقق توزيعا عادلا لما دخل من قوافل داخل الولاية، هنالك تجربة فاشلة فعلتها بعض المنظمات ولعلي أشرت إليها في نبض مقالي سابق أن توزيع السلال على النازحين في مراكز الإيواء المختلفة كان غير عادلا بعض الأسر اخذت أكثر مما تستحق وبعضها لم تنال ولا مثقال ذرة وظهر غبن ورأي مضاد وصل درجة الاتهامات لبعض القائمين علي أمر توزيع هذه السلال ونعتهم بالمحسوبية

معظم مواد السلال والإعانات التي قدمت للمواطنين توزع اليوم وبعد ساعات تجدها في السوق تباع بثمن بخس مثال لذلك لو أن السلة تكلفتها ٢٥٠ ألف جنيه تباع فقط ب ٧٥ ألف جنية يستفيد منها التجار الذي أسمتهم الاشتراكية بالتجار الطفيلين ولعل بيع هذا السلال يكون بسبب الحوجة للمال ، لذا حلا لهذه المعضلة التكايا في الأحياء المختلفة يجب أن تكون بعضها وجبات تصنع وبعضها مال يعطي لكل الناس ، لا مكان الآن في الجزيرة للتعقيدات الإدارية التي كانت تتبع سلما مثل دراسة الحالات والطلبات إلخ…

المرحلة القادمة يا والي الجزيرة هي المرحلة الأصعب وهي المرحلة التي يضعك فيها المركز في (الزوم ) التقييمي الذي تتضح صورته وتتضح حركته كلما إزداد التقريب ، حكومتك يجب أن تكون قوية بحجم هذه المرحلة الصعبة التي تحتاج إلى الرجل المناسب في المكان المناسب ولا يصلح فيها الأعرج أو الذي به جرجرة و(تقلة في الكراع اليمين) ! ، إن نجحت حكومتك فأنت ناجح وإن فشلت سوف تكون سببا في مغادرتك

إني من منصتي أنظر….حيث أرى أنه آن الأوان أن تنطلق الجزيرة إلى الأمام وهذا الإنطلاق يحتاج إلى شخصيات قوية لها وزنها الثقيل فكرا وتدبيرا وعملا آن للعقول المستنيرة أن تدلي بدلوها في التأهيل والتعمير آن لأبناء الجزيرة أن يتوحدوا من أجل إعادة ولايتهم لسيرتها وهذا ليس بصعب علي الأقوياء ، فيا والي الجزيرة المكلف الأمر أصبح غير الذي كان… فتمدد تعميرا ورعاية وتأهيلا عادلا في كل أرجاء ولايتك ولا تنكمش فإن الإنكماشة تؤدي إلى مالا يحمد عقباه ، هل تسمعني ؟.

فجاج برس

صحيفة سياسة اجتماعية شاملة مستقلة ، تدعم حرية الرأي و الرأي الاخر، وحرية الاديان ، ونبذ خطاب الكراهية و العنصرية و القبلية و الجهوية و مكافحة المخدرات ، و تدعو للسلام و المحبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى