مقالات

ياسر الفادني يكتب … حيرتَ قلبي مَعَاك….خَليتُو بيك مُشغول !

fjajpress.net

من أعلى المنصة

ياسر الفادني

حيرتَ قلبي مَعَاك….خَليتُو بيك مُشغول !

قلنا من قبل أنه كلما يزور قائد مناطق واضعا رجليه يطأ الثرى …. رافعا راسه في المحاور الأمامية هي زيارة لها مابعدها ….وهي إعطاء التعليمات الأخيرة للانقضاض على الجنجا في أماكنهم وجحورهم التي يتخفون فيها وهي زيارات فيها ثمة تنزه لهلاك عصبة أوباش طغوا ثم أذلو ثم تجبروا ثم أينعوا وحان القطاف

زيارات القائد إلى مناطق مختلفة عملياتيا كان لها الأثر الإيجابي في التقدم المقدس نحو التحرير وزيارة كباشي قبل يومين من تحرير بعض المناطق في الجزيرة وسنار تفصح عن شواهد لمخرجات هذه الزيارة

كنا من قبل نستعجل ونقول لماذا يتأخر الجيش عن التقدم أماما ؟ لكن الآن أدركنا تماما أن منهج القوات المسلحة العسكري الذي درسوه سنوات يحتاج لمزيد من التخطيط العسكري السليم بناءا على المعلومات المسبقة لتحركات العدو والتجهيز والترتيب الجيد ومن ثم إختيار الوقت المناسب للإجتياح والإنقضاض على العدو في مقتل وهذا ما فعلته القوات المسلحة التي علمت كل الجيوش في العالم معني العسكرية ومعنى القتال الإحترافي .

الفرق وضح الآن بين المتعلم العسكرية والجاهل بها وبين الذي يقتحم ويخرج بأقل الخسائر وبين الذين يساقون إلى المحرقة جماعات غباءا ، القوات المسلحة علمتنا معنى القتال بدافع العقيدة والوطن وهؤلاء أظهروا كيف الهلاك من أجل العمالة والارتزاق والخيانة والمغنم وإذلال المواطنين ونتج عن ذلك النزوح منهم

تعلمنا من القوات المسلحة كيف يكون الترحاب بهم تكبيرا وتهليلا وبهجة وسرورا عندما تدخل منطقة ما ومدى الإحساس بالأمن والأمان أما هؤلاء حثالة البشر عندما يدخلون منطقة لا يتم الترحاب بهم لأنهم من ملة يأجوج ومأجوج الذين فسدوا من قبل وينزح المواطن للتو عندما يراهم ذهابا إلى المناطق التي تكون فيها القوات المسلحة ، لعل العالم عرف وادرك ذلك الأمر تماما عندما أفصح الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه حين تقديم مذكرة من أعداء السودان داخليا وخارجيا عن هذه الخصلة الكريمة التي تشرف ويتشرف بها الجيش السوداني طوال مائة عام بل تزيد من مسيرته المشرقة

إني من منصتي أنظر …. حيث أرى …. أن كل الشعب السوداني تعمه الفرحة التي لامثيل لها عندما يشاهد بطلا من القوات المسلحة يظهر في شاشته محررا منطقة ما من الدنس التي علق فيها ويتفل ثلاثا على شاشته مع تبا إذا رأي قبيح المنظر والجوهر ظاهرا فيها حيا أو هالكا ، فيا أيها البطل المغوار الذي يتدثر بالكاكي الأخضر ويضع على صدره علم السودان حبا وكبرياء وحضنا ….حيرت قلبي معاك وخليتو بيك مشغول… وإنت الأول .

فجاج برس

صحيفة سياسة اجتماعية شاملة مستقلة ، تدعم حرية الرأي و الرأي الاخر، وحرية الاديان ، ونبذ خطاب الكراهية و العنصرية و القبلية و الجهوية و مكافحة المخدرات ، و تدعو للسلام و المحبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى