قطع شك
محمد احمد كباشي
الإمارات .. عدو السودان
البيان الذي أصدره مجلس الأمن والدفاع السوداني نزل بردا وسلاما على المواطنين فقد جاء بعد ساعات من رفض محكمة العدل الدولية لشكوى السودان ضد الامارات العربية وبعد ساعات كذلك من العمليات الإرهابية التي طالت عدد من المنشاءات بمدينة بورتسودان ووضع البيان الأمور في نصابها وسمى الأشياء بمسمياتها الصحيحة حين وصف دولة الإمارات بأنها عدو السودان ولم يأت ذلك الا من خلال أدلة دامغة وظاهرة للعيان وان تغاضت عنها المحكمة الدولية
جاء بيان مجلس الأمن والدفاع السوداني ليؤكد ان السودان دولة ذات سيادة ومن حق قواتها المسلحة الدفاع عنها والحفاظ على مكتسباتها وكرامتها ورد العدوان ظاهرا كان ام باطن
فقد تمادت دولة الامارات في عدوانها على الشعب السوداني ولم تكف عن دعم مليشيا الدعم السريع قبل أن تتمرد على قيادة الدولة إلى أن وصل بهذه الدولة استهداف البنيات التحتية والمنشآت الاستراتيجية
ايها السودانيين بدولة الامارات لا غضاضة ان ذهب بعضكم مغتربا إلى هناك لاجل العمل والوظيفة وتحسين الوضع الاقتصادي فهذا أمر طبيعي يمثل تبادل المصالح بين الدول ونعلم ان الجالية السودانية ظلت تمثل وجها مشرقا ومشرفا للسودان من خلال العطاء والعمل في ميادين مختلفة بشهادة الأجانب الذين من بينكم هناك
ورغم المؤامرة التي ظلت تتبناها دولة الامارات ودعمها اللا محدود لمليشيا الدعم السريع وقد فاحت رائحة موقف هذه الدولة التي كنا نظن انها ستحفظ الجميل للشعب السوداني ولا ترضي ان تمس شعرة من السودان وللاسف هاهي الامارات تعض اليد التي امتدت إليها تعميرا وتاسيسا لبنياتها التحتية وتنظيما للخدمة المدنية بخبرة سودانية خالصة عندما كانت دولة تحبو وتتلمس الطريق لتجد موطئ قدم بين الدول وتحقق لها ذلك تحت قيادة الشيخ زايد الا نهيان حكيم العرب كما كان يطلق ..
رحل الشيخ زايد بعد رحلة حافلة بالعطاء والإنجاز وترك من خلفه دولة زائعة الصيت تحترم ميثاق الامم المتحدة في عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى بل كانت داعمة للعرب والمسلمين ولها موقف واضح من القضية الفلسطينية ..
وعلى قول المثل السوداني ( غاب اب شنب ولعب اب ضنب) جاء بعد الحكيم ابنه الذي لم يحمل من صفاته شيئا تبدلت كثير من مواقف الامارات حتى انها صارت العوبة في يد الصهاينة والأمريكان وكأنها ولاية امريكية
فقد تسببت دولة الإمارات في انهيار أنظمة العراق واليمن وتونس وليبيا
واهم من يظن ان محمد بن زايد لا يدعم مليشيا الدعم السريع
وواهم من يظن ان محمد بن زايد لا يطمع في ثروات السودان
هذه هي الصورة الحقيقية الماثلة الان ومن يحاول تحسين صورة الامارات ورئيسها ابن زائد فهو بلا شك عدو للسودان
بل هو شريك أصيل في تقتيل الأبرياء بالخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان
وانه قطعا داعم لاغتصاب الحرائر ونهب الثروات
ايها السودانيين بالإمارات لا تنجروا وراء دعاوي العملاء والخونة من بني جلدتنا لتبيض وجه الامارات وقواتكم المسلحة تخوض حرب الكرامة وهي تمضي يثبات نحو تنظيف البلاد من دنس التمرد والعمالة
من كان يريد الخروج منكم بالإمارات في دعوتها الباطلة ومن خلفها عملاء لا هم لهم سوى حصاد الدولار والدرهم فليكن ذلك دعما للقوات المسلحة وبالتالي هزيمة المشروع الخبيث مدفوع القيمة والاجر وهذا واضح من خلال رسائل مصنوعة يرددها بعض الممثلين والمغنيين وعطالى كيبورد وقد سالت لعابهم للدرهم المنثور أمامهم ونترفع عن ذكر أمثالهم
شكرا مجلس الأمن والدفاع فقد نزل البيان بردا وسلاما على الشعب السوداني
الاحتفاظ بحق الرد سيقلق نومكم ايها الأعداء ورعاة الإرهاب
(وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقبلون)
