
كاس العالم: السودان و السنغال في لقاء الفرصه الواحده
فجاج – وكالات
يستعد المنتخب المغربي لخوض مواجهة حاسمة أمام النيجر يوم الجمعة المقبل، في افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله الجديد بمدينة الرباط، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، والتي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. اللقاء المرتقب يحمل أهمية مضاعفة، إذ يمنح “أسود الأطلس” فرصة لحسم أول بطاقة تأهل أفريقية إلى المونديال، في حال تحقيق الفوز وتعثر منتخب تنزانيا أمام الكونغو في المجموعة الخامسة.
وتعود منافسات التصفيات بعد توقف دام ستة أشهر، حيث يتأهل أصحاب الصدارة في المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات، بينما تخوض أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني ملحقًا قاريًا. وتُقام الجولة السابعة بين الأربعاء والسبت، تليها الجولة الثامنة بين الأحد والثلاثاء، على أن تُستكمل آخر جولتين في أكتوبر المقبل.
المنتخب المغربي، بقيادة المدرب وليد الركراكي، يتصدر مجموعته برصيد 15 نقطة كاملة، متقدمًا بفارق ست نقاط عن تنزانيا، في مجموعة شهدت انسحاب منتخب إريتريا قبل انطلاق المنافسات. وفي حال فوز المغرب وتنزانيا معًا، سيكون مصير التأهل بيد “أسود الأطلس” عندما يحلون ضيوفًا على زامبيا الأسبوع المقبل، حيث يكفيهم الحصول على نقطة واحدة لضمان المشاركة في النسخة الموسعة من كأس العالم التي ستضم 48 منتخبًا.
المنتخب الكونغولي، الذي تعرض للإيقاف في آخر مباراتين بسبب تدخلات حكومية، لا يملك أي نقطة من خمس مباريات، ما يعزز فرص المغرب في حسم التأهل مبكرًا. ويقود المنتخب المغربي النجم أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان، الذي عبّر في تصريحات صحافية عن تطلعه لتحقيق إنجاز قاري أو عالمي مع منتخب بلاده، مؤكدًا أن حلمه يتمثل في التتويج بكأس العالم أو كأس أمم أفريقيا.
ويأتي اللقاء في سياق احتفالي خاص، إذ يشهد افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد إعادة تشييده بالكامل على مدى عامين، ليصبح بسعة 68 ألف متفرج، ويقع على بعد سبعة كيلومترات من وسط العاصمة الرباط. الركراكي وصف المواجهة أمام النيجر، التي يقودها المدرب المغربي الزاكي بادو، بأنها لحظة تاريخية في مسيرته التدريبية، خاصة أن مباراة الذهاب كانت قد انتهت بفوز المغرب 2-1 في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.
وفي المجموعة الأولى، يقترب المنتخب المصري من ضمان التأهل الرسمي، بقيادة نجمه محمد صلاح، حيث يواجه إثيوبيا في القاهرة يوم الجمعة، بعد الحصول على موافقة وزارة الداخلية لفتح المدرجات، ثم يلتقي بوركينا فاسو في واغادوغو. ويتصدر “الفراعنة” المجموعة بفارق خمس نقاط عن بوركينا فاسو، التي تعود للعب على أرضها بعد انتهاء أعمال التجديد في ملعب 4 أغسطس، وموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على استضافة المباريات.
أما في المجموعة الثالثة، فيواجه المنتخب النيجيري أزمة حقيقية، إذ يحتل المركز الرابع برصيد متواضع، بعد تحقيق فوز واحد فقط في ست مباريات. وتتقدم جنوب أفريقيا في الصدارة بفارق أربع نقاط عن رواندا وبنين. نجم الهجوم فيكتور أوسيمن عبّر عن رغبة قوية في التأهل، مشيرًا إلى أن الإشادة بموهبة الجيل الحالي لن تكون ذات قيمة ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة. وأضاف أن امتلاك لاعبين ينشطون في الدوريات الأوروبية لا يكفي، بل يجب إثبات الجدارة على أرض الملعب.
في المجموعة التاسعة، يسعى منتخب غانا إلى تجاوز إخفاقه في تصفيات كأس أمم أفريقيا، حيث حل في المركز الأخير، ويواجه تشاد متذيلة الترتيب، في محاولة للعودة إلى الواجهة العالمية. ويعتمد المدرب أوتو أدو على قوة هجومية تضم أنتونيو سيمينيو لاعب بورنموث الإنجليزي، وإينياكي وليامس مهاجم أتلتيك بلباو الإسباني.
المنتخب السوداني، الذي لم يتعرض لأي خسارة في المجموعة الثانية، يواصل سعيه نحو تحقيق حلم التأهل للمرة الأولى في تاريخه، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ويحل ضيفًا على السنغال، المتساوية معه في عدد النقاط (12 نقطة)، بفارق نقطة واحدة عن الكونغو الديمقراطية المتصدرة، قبل أن يواجه توغو في الجولة التالية.
وفي المجموعة الثامنة، تبدو حظوظ تونس قوية في بلوغ النهائيات، إذ تتصدر بفارق أربع نقاط عن ناميبيا، وتستقبل ليبيريا على ملعب رادس، قبل أن تحل ضيفة على غينيا الاستوائية في مالابو. أما الجزائر، فتتصدر مجموعتها السابعة بفارق ثلاث نقاط عن موزمبيق، وتستعد لمواجهة بوتسوانا على أرضها، قبل السفر لملاقاة غينيا، في مشوار يبدو مهيأ لتأكيد حضورها في المونديال المقبل.