أمواج و شطآن
فتح الرحمن سليمان
والي الجزيرة كلاكيت ثاني مره
ضل الدليب هو مثل شائع في السودان، حيث مشهور بأن ضله يرمي بعيد، وهذا ما لمسناه من زيارته مع بقية رصفائه من الولايات الأخرى، فقد استعرض عدد كبير منهم و بالرقام مشاكل ولاياتهم، و اكتفى والى الجزيرة باللقاء دون تفاصيل، حيث مشكلة المياه لم تراوح مكانها؟ و حمى الضنك و النزفية تفتك بمدن و قرى الولاية، كمثال فقط مدينة الكاملين و القرى المجاورة لها و ابوعشر و القرى المجاورة لها و هي تمتد بالكيلو مترات تتجاوز العشرين و الخمسين كيلو غربا، و لم يتناول العجز في الكادر الطبي، و لا المعدات الطبية، حتى مرتبات العاملين بالولاية والتي لم يصرف موظفي الولاية رواتبهم منذ العام نهاية ٢٠٢٣م، ولم يتناول عدد المدارس المتضررة من عمليات السلب و النهب المليشي، كنا نأمل ان يقدم أرقام حقيقية تعكس مشاكل الولاية، خاصة بعد أن سلط الضوء إعلاميا و بكثافة لفتت أنظار المتابعين للأخبار التى تتنافى مع الواقع ، و لكن المحصلة مبنية للمجهول، علما بأن عدد كبير من المدن والقرى لا تعرف الوالي الا اسما، وقال لي محدثي بالرغم من أن مدينتنا كبيرة الا انه و تحت الحاح من المواطنين توقف لمدة خمسه دقائق فقط؟ وهي ترزح تحت حمى الضنك و النزفية و ثلاثون الف جنيه قيمة تناول جرعة الدواء،
و حتى لا يقال بأنه بيننا عداوة نقول حاشا لله فكل اخباره تنزل عندنا، فقط نتناول الأمر من موقعة بحكم مسئوليته تجاه هذه الولاية. وقد نادى مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة بإصلاح الخدمة المدنية ، و قصص قريبي و قريبك.
و تأكيداً لمقالنا السابق بفشل من اختترتهم فقد قال وزير البنى التحتية في تصريح صحفي ان الكهرباء سوف تعود خلال اليوم إلى الجزيرة و ولايات الشرق فمكثت في الغياب لمدة اربع ايام بالتمام و الكمال، و تابعنا تصريحه مع الجهات ذات الصلة التي نفت الأمر جملة و تفصيلا و سوف تأتي التصريحات هكذا شو اعلامي ينفى بعد صدوره
السيد الوالي انظر لحلحلة مشاكل مواطني الولاية، صحيا و تعليميا و امنيا حيث ذات الوجوه تطل من جديد و اقتصاديا بجذب الاستثمارات الداخلية و الخارجية، نتمنى أن تأتي بالإعلام لتعكس له ما تحقق بالصور فهي ابلغ من الف كلمة.
ورغم ذلك اختم كما قلت في مقالي السابق ليت خبر الاقالة كان صحيحا.
ولنا عوده
