فلق الصباح
علي بتيك
اليوم العالمي لذوي الهمم
اعتمدت الأمم المتحدة في عام 1992م الثالث من ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للأشخاص ذوي الإعاقة تمييزاً لهم وتعزيزا لثقتهم بأنفسهم ويهدف اليوم العالمي لإبراز قضايا الإعاقة وحشد الدعم لكرامة وحقوق ورفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة وتجتهد المنظمات المتخصصة في تنظيم فعاليات نوعية تعميق الفهم وثقافة التعامل مع هذه الشريحة المهمة التي تشكل حوالي سدس سكان العالم والعمل على إدماجهم ليسهموا مع الآخرين في خدمة مجتماعتهم ونهضة بلدانهم.
عليه وفي يومهم العالمين نحتاج لتغيير نظرتنا تجاه هذه الفئة المهمة من الناس من الشفقة والعطف إلى التحفيز والدعم والإسناد.وإدراك أن الإعاقة لها تصنيفاتها فقد تكون جسدية، حسية، نفسية، عقلية.. ولكل احتياجاته وطرائقه في التعامل أو التدخل.
وقد بدأ الاهتمام الرسمي حكومياً ومجتمعيا في الشمالية وغيرها بهؤلاء متأخراً بعض الشيء لكن قيام مجالسهم المتخصصة شكل علامة فارقة في إبراز وتبني قضاياهم وحقوقهم إذ ينضوي تحت رآية مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة كل تصنيفات الإعاقة.وقد أثمرت جهودهم افتتاح مراكز متخصصة للإعاقات الذهنية والسمعية وللأطراف الصناعية في الولاية الشمالية التي كانت سباقة في الدعم إن بسن التشريعات أو تنفيذ برامج داعمة “ككود البناء”.ومما يعكس ذلكم الاهتمام ماحكاه لي حينئذ رئيس مجلس الإعاقة من أنهم بعدما نظموا وقفة احتجاجية في طريق الوالي الراحل المقيم الأستاذ فتحي خليل رحمه الله استدعاه الوالي وكلفه بتولي هذا الملف وذكره بعظم الأمانة وأنه مسؤول عنهم امامه وأمام الله وهذا نموذج للقيادة يحتذى.
أما على صعيد بلدتنا ثغر الشمال وادي حلفا فقد شهدت قبل خمسة عشر عاما تحرك رهط من الفاعلين أثمرت جهودهم في تأسيس جمعية تعنى بذوي الإعاقة اتخذت لها مقراً وأعدت قاعدة للبيانات ونظمت فعاليات متنوعة واطلقت مبادرات ونفذت مشاريع لدعمهم شراكة مع آخرين كمشروع الاستزراع السمكي.ويممت الجمعية وجهها صوب أسوان للتشبيك مع نظرائهم في مصر كما تم التصديق لهم بأرض نأمل أن يوفقوا في تشييدها بدعم من المنظمات.
إن شعار هذا العام (التمكين من أجل مستقبل شامل ومستدام) ينبغي أن يشتغل عليه الجميع كلكم يعمل على شاكلته. أما على المستوى الشخصي فقد سعدت كثيراً بتزامن الاحتفاء باليوم العالمي للإعاقة وإكمال النسخة الصوتية لعمود “فلق الصباح” عامها الأول وهو جهد المقل الذي أهديه لشريحة ذوي الإعاقة البصرية..مع دعوات الصحة والتمكين لذوي الإعاقة في يومهم العالمي.





