صفقة ترمب مع السعودية وانعكاساتها على المنطقة
فجاج – متابعات
# 1. **السياق العام للصفقة**
– أبرمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب صفقة ضخمة مع السعودية **دون ربطها بشرط التطبيع مع إسرائيل**، وهو ما وُصف بـ”التنازل الكبير” من واشنطن.
– يُعتقد أن هذه الخطوة تعكس تغييراً في الأولويات الأمريكية، حيث تفضل الإدارة تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الرياض على حساب الضغط لإنجاز اتفاقات تطبيع عربية-إسرائيلية.
# 2. **تأزم العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية**
– **توتر شخصي بين ترمب ونتنياهو**: اتهم ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”التلاعب” عليه، خاصةً فيما يتعلق بتباطؤ إسرائيل في التفاوض مع حماس لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.
– **إهمال زيارة إسرائيل**: أثار استبعاد إسرائيل من الجولة الخارجية الأولى لترمب (التي تشمل السعودية والإمارات وقطر) غضباً إسرائيلياً، مع إشارة تقارير إلى أن الزيارات المستقبلية قد ترتبط بـ”أخبار إيجابية” من تل أبيب.
# 3. **المطالب السعودية والضغوط الإقليمية**
– ربطت الرياض أي خطوة نحو التطبيع مع إسرائيل بضمانات أمريكية-إسرائيلية **لدعم قيام دولة فلسطينية**، وهو ما لم تستجب له إسرائيل حتى الآن.
– يُظهر القرار الأمريكي دعم الصفقة مع السعودية دون انتظار موقف إسرائيلي التزاماً بتحقيق مصالح اقتصادية وأمنية فورية، مثل تعزيز التعاون في مجال الطاقة والأمن.
# 4. **التداعيات المحتملة**
– **تراجع الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل**: قد تشهد العلاقات استقطاباً إذا استمرت واشنطن في تبني سياسات لا تراعي الأولويات الإسرائيلية.
– **تعزيز النفوذ السعودي**: تُرسخ الصفقة مكانة الرياض كشريك استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، مع تقليل الاعتماد على الدور الإسرائيلي.
# 5. **مستقبل المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية**
– قد تدفع الضغوط السعودية والأمريكية إسرائيل إلى مراجعة مواقفها تجاه الملف الفلسطيني، خاصةً مع تصاعد المخاوف من عزل دبلوماسي.
– في المقابل، يُتوقع أن تعزز حماس موقفها التفاوضي في ظل انشغال إسرائيل بإدارة الأزمات الداخلية والخارجية.
**الخلاصة**: تُظهر الصفقة تحولاً في الاستراتيجية الأمريكية نحو تعزيز التحالفات الاقتصادية والأمنية المباشرة، مع إعادة تعريف أولوياتها في الصراع العربي-الإسرائيلي، مما قد يُعيد تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة على المدى المتوسط.





