” سديم الذئب المظلم ” إنجاز عربي آخر …. و صور فلكية مذهلة ترصد عجائب الكون في سماء مصر .. اليك التفاصيل
فجاج برس

” سديم الذئب المظلم ” إنجاز عربي آخر …. و صور فلكية مذهلة ترصد عجائب الكون في سماء مصر .. اليك التفاصيل
منقول بقلم : النذير ابراهيم تاج الدين ـ فجاج ـ القاهره
يزخر الكون بالعديد من الظواهر الفلكية الخاطفة للأنفاس، والتي تبعد عن كوكبنا آلاف السنين الضوئية.
في مصر، وتحديدا من صحراء وادي الحيتان في محافظة الفيّوم، يوجّه المصور المصري المختص بالتصوير الفلكي وائل عمر عدسته نحو الفضاء، كاشفا عن ظواهر فلكية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وأضاف أن التصوير الفلكي يُعد من أصعب أنواع التصوير، إذ يتطلب استخدام معدات متقدمة، ووقت طويل للوصول إلى صورة دقيقة تعكس جمال الكون.
بدأ عمر رحلته في التصوير الفلكي عام 2020 من دون الاستعانة بخبرة الجمعيات الفلكية، وهو ما شكّل تحديا في البداية.
مع ذلك، نجح في توثيق العديد من الظواهر الفلكية في مصر ، والتي شاركتها منصات علمية من حول العالم مثل “EarthSky” وموقع “Astronomy Picture of the Day” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
بالنسبة إلى تصوير الأجرام العميقة، يستعين عمر بتلسكوبات متخصصة، وكاميرات فلكية حساسة، وفلاتر ضوئية لعزل انبعاثات الغازات المختلفة، لافتًا إلى أن بعض الصور استغرقت ساعات تصوير تجاوزت 50 ساعة من أجل إظهار الانبعاثات الناجمة عن انفجار النجوم أو ولادة نجوم جديدة.
بعيدا عن الجانب التقني، أشار المصور المصري المختص بالتصوير الفلكي إلى أن التخطيط الدقيق والوقت هما مفتاح نجاح أي صورة فلكية.
يعود السبب في اسم سديم الذئب المظلم، الذي يقع على بعد نحو 5،300 سنة ضوئية من الأرض، إلى “تشكيل الغيوم الباردة من الغبار الكوني شكلًا يشبه ظل ذئب على خلفية ملونة من سحب الغاز المتوهجة”، وفقا لما ورد على موقع المرصد الأوروبي الجنوبي.
بهدف أن يتمكن من توثيقه، اضطر عمر إلى التصوير على مدار أربعة أيام متواصلة، وجمع نحو ثماني ساعات من التعريضات الطويلة. ثم قام بمعالجة الصور بدقة لكشف تفاصيل ما أطلق عليه اسم “الذئب الكوني”.
أما بالنسبة للظواهر الخاصة بالقمر، والشمس، والمذنبات التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، فقد حرص المصور على توثيقها وسط المعالم الأثرية في القاهرة.
وفيما يخص السدم والمجرات البعيدة، أشار عمر إلى أنه لا سبيل لتصويرها داخل المدن بسبب التلوث الضوئي الذي يحجب تفاصيلها، لذلك عادة ما يتجه إلى صحراء وادي الحيتان، حيث تسطع النجوم في أبهى صورها وتتيح الحصول على نتائج أوضح.
هذا وتتمثل أبرز ظاهرة فلكية وثقها المصور في “أناليما القمر”، التي انشرت بشكل واسع النطاق، وأثارت تساؤلات حول ظهور القمر بهذا الشكل في السماء.
وأوضح: “صعدت إلى مئذنة يبلغ ارتفاعها 50 مترًا على بعد ثلاثة كيلومترات من منطقة الأهرامات. كان الصعود مرهقًا عبر سلم داخلي معدني، لكن المشهد الذي كشفته القمة كان يستحق العناء”.
يُذكر أن صدى بعض هذه الصور وصل إلى أماكن لم يتوقعها ، إذ أن إحدى المدارس في الولايات المتحدة تواصلت معه من أجل استخدام صورة “أناليما القمر” لتزيين قسم الكتب غير الروائية داخل مكتبتها.






