د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
سقوط السودان
نهار الأمس ظهرت احترافية الجيش السوداني عندما استدرج المرتزقة لمدينة بارا. دخلوا ووثقوا عملية الدخول. لتحلّق قنوات الفتنة بالخبر العاجل. ليكشف جماعة (لا للحرب) عن بخور باطنهم. ليظهر ابن نوح (تقزم) – الذي آوى لجبل الخيانة منذ الطلقة الأولى رافضًا الركوب في سفينة الوطن. ناسيًا بأنه لا عاصم اليوم من الجيش – على حقيقته مبتهجًا بذاك النصر (الفشوش). لتأتي الخيل الحُرة في اللفة، لتعود بارا عزيزة مكرمة بعد أن عرف الجميع (منو الطفا النور). عليه سبق وأن قلنا، ونكرر ليوم الدين كما قال (حماد عبد الله حماد) بأن ثقتنا في القيادة السياسية والعسكرية راسخة رسوخ الراسيات. ونحن مع الجيش قلبًا وقالبًا، غالبًا ومغلوبًا. وليس معنى ذلك أن الجيش عندنا عجل السامري نتعبده من دون الله؛ ولكنه تاج عز وشرف جدير بالتقدير والاحترام، وحفظ هيبته واجب وطني. نحن معه في المنشط والمكره. نتقاسم معه لقمة (الكوجة) في الخنادق. ونتباشر معه عند (الكلام حرا). ونعرض معه (الصقرية) عند النصر. وخلاصة الأمر كما قال الشاعر: (منقو قل لا عاش من يفصلنا). نحن نقول: (البرهان قل لا عاش من بفصلنا). ومن بارا نجدد العهد ونهتف: (جيش واحد… شعب واحد).





