ليس سرا
أحمد بابكر المكابرابي
عن الشعب السوري العظيم أتحدث
لا أشك بأن العالم اجمع تابع الأحداث في سوريا وما آلت إليه الأوضاع من نظام إستبدادي دكتاتوري جسم على صدور شعب سوريا العظيم لفترة إمتدت إلى ثلاثة قرون وهو نظام حزب البعث السوري بقيادة حافظ الأسد من العام (١٩٧٠) إلى العام (٢٠٠٠) ثم أعقبة إبنه بشار الاسد الذي أطاحت به المعارضة السورية بقيادة السيد( أحمد الشرع)
إنتهى وذهب من غير رجعة حكم حزب البعث السوري وكان ذلك في فجر الأحد ٨ ديسمبر ٢٠٢٤ وكان الحكم الذي إمتد إلى نحوء ٥٣ عام كانت كابوس على الشعب السوري العظيم.
والذي أود الحديث عنه هو سلوك شعب سوريا العظيم بعد تسلم أحمد الشرع قائد عمليات تحرير الشام الذي أطاح ببشار الأسد
وما يثلج الصدور هو أن الشعب السوري في هذه الفترة القصيره بعد إستلام احمد الشرع زمام الأمور
لم تحصل اي ممارسات غير قانونية ولم تحصل اي ضوضاء
من قبل الشعب السوري بل تقبل شعب سوريا إزاحة فترة حكم بشار الأسد دون أي سلوك غير محمود كان شعب سوريا قمة الرقي وقمة التحضر .
سرعان ما عادت الأمور الى طبيعتها بكل هدوء دون أي إنتهاكات أو ممارسات غير مقبولة..
اتجه المواطنين السوريين إلى العمل والإنتاج وتعمير بلادهم
في تضامن و وحدة غير معهودة في كثير من دول العالم التي تحدث فيها الثورات وتغيير أنظمة الحكم…
لكن وضح جليا أن سلوك ونضوج السياسيين ينعكس على عامة الشعب .
ذكرني هذا سلوك ساستنا نحن في السودان السلوك المشيين وقس على ذلك (عمر الدقير وقولته المشهورة (المجد للساتك)
بالله عليكم هذا سلوك سياسي ناضج وبمقولته هذه يدعو الشباب إلى حرق لساتك السيارات والعبث بالبنى التحتية
وتتريس الشوارع أمام المارة وتهشيم مصابيح الإنارة وتخريب كل ما هو جميل في بلادنا السودان..
عكس ما دأر و يدور في سوريا الذي،يثلج الصدور من شباب سوريا المتحضر الذي لم يلتفت إلى الوراء بل ذهب فورا إلى نظافة الشوارع وتسهيل حركة المارة من سيارات ومشاة والمحافظة على البنى التحتية والمؤسسات الحكومية..وعادت الحياة الى طبيعتها في خلال ٢٤ ساعة فقط من هروب بشار الاسد..
اذن علينا ان نتعلم من الشعب السوري السلوك السوي في المحافظة على مؤسسات الدولة والبنى التحتية للسودان ويجب علينا ان نعي ان المؤسسات الحكومية هي ليست ملك نظام حكم سابق
بل هي ملك الشعب ويجب المحافظة عليها بسلوك حضاري
لك التحية شعب سوريا العظيم
معلم الشعوب…
###
النصر لقواتنا المسلحة السودانية صمام أمان السودان.
والخذي والعار للخونة والعملاء وأشباه السياسيين الذين اشعلوا
نار الحرب و هربوا لمزيد من الخيانة والعمالة ضد وطنهم السودان…
دمتم سالمين



